العودة إلى الأساسيات.


بعد ما تضع النية، ستأتيك المشتتات والمعيقات، ومن ثم لديك الخيار في التركيز عليها وتفخيمها لتصبح عائقا حقيقيا لتتحول إلى أعذار ولوم وإسقاط.
إننا نبدأ حياتنا في الغالب حالمين بالمستقبل الأفضل والوضع الأفضل، وتأتينا الأفكار الإبداعية الخلاقة التي تخبرنا بمجالات اهتماماتنا وشغفنا وتدلنا على نوعية رسالتنا في الحياة.
وما إن نغادر مربع الحالم حتى نغدوا قشة في مهب رياح الظروف تتقاذفها أينما شاءت، ويساعدها في ذلك قلة الاستحقاق والقناعات السلبية الموجودة في داخلنا، والتي اكتسبناها من محيطنا، فنجعلها تكبر في انتباهنا،  إذ إن الاهتمام هو المغذي الطاقي للانتباه، وما ننتبه له كثيرا يصبح تركيزا، فتتشكل الطاقة من خلاله وتتحول إلى نتائج في العالم المادي، ولذلك نواصل في سلسلة من ردود الفعل حول ما يحدث من حولنا ونصبح الضحية بدل المسؤول.
ومن بين أهم الحلول: العودة إلى المربع الأول الذي انطلقنا منه وإعادة الاتصال به، والتركيز عليه، ومعرفة أحلامنا وأمنياتنا، ومن ثم تحويلها إلى نوايا وخطط عمل، ومن بين الأسئلة التي تساعد في ذلك:
لو توفرت لدي كل الظروف التي أريد من مال ووقت وطاقة، فما نوعية الحياة التي أتخيلها؟ أين وماذا أعمل؟ أين أتواجد؟ ومع من؟ كيف ستكون إسهاماتي لمن حولي وللحياة؟ كيف يكون تأثيري؟
هذا النوع من الأسئلة يعيدك إلى الاتصال بنواياك، لأنك ترى أنك المسؤول عن اختيار الحياة التي أريد، ومن خلال ذلك، ستبدأ تلاحظ تغييرا على صعيد الطاقة لديك لتنطلق نحو الحياة التي تريد.



تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

What about relationships?

The Hidden Meaning of Controversies.