abdelazizrouane

أنت دائما تتصرف بناءا على قيمك، فما يحكم تصرفاتنا هو ما نعطيه من أهمية واعية أو لاواعية، ويغلب اللاواعي من القيم على الواعي، لذا فإننا أحيانا لا ندري لم نفعل ما نفعله. عند إجابتك لسؤال: لماذا أقوم بما أقوم به؟ فإنه تظهر لك القيم التي تدفعك للسلوك، وذلك يساعدك على فك شفرة قيمك التي تلقيت 90% منها في السبع سنين الأولى من حياتك. في هذه المرحلة المبكرة تلقيت مجموعة من المفاهيم والقناعات عن الناس والحياة والأحداث، ورسمت خارطة عن العالم في الذهن، فأصبحت ترى بها الدنيا. في مرحلة أخرى من الحياة، وخاصة عند وقوع اللامرغوب من الأحداث، يبرز لدينا خياران رئيسيان، أن نلوم الآخرين والظروف عن نتائج حياتنا، أو أن نعتبر أن المشكلة تكمن في خارطتنا التي تلقيناها، ونبدأ في إحداث التعديلات اللازمة على الخارطة. إن كل خيار يقود الى خط حياة مختلف، ولاختصار الوقت والطاقة، فمن الافضل أن تتحمل مسؤولية حياتك كاملة بما فيها من ايجاب وسلب، فقد يبدو ذلك صعبا في البداية، إلا أنه سيمهد لك الطريق للعديد من التجليات. أولى هذه التجليات هو أنه يمكنك من اللحظة أن تنوي نوايا جديدة تساعدك على عيش الحياة التي تريد، ثم أن تكون