المشاركات

الفن والحياة

صورة
.الفن والحياة   . بقلم عبد العزيز روان   يرتبط الفن بالحياة وترتبط هي به، الفن يشمل مجالات الابداع الانساني التي ترتبط به أساسا، ولذا فهو المؤثر الكبير في حياتنا، إنه يمثل القصة  التي نود ان نكون أو الحرفة التي نريد أن نمتهن، إنه التعبير الذاتي عن سعة خيال الانسان الذي يمتد بامتداد الكون بل إن الانسان يسهم عبر تعبيره عن إبداعه في مختلف المجالات الفنية إلى تطوير نوعية الحياة التي نعيشها. الفنان يرى الحياة في تفاصيلها، إذ إنه يندمج تماما فيما حباه الله من موهبة فينسى عامل الزمن ويعيش عمق اللحظة، قد تحصل عنده-كما عند  غيره-ظروف طارئة-إلا أنه يكمل رحلة التعبير عن ذاته لأن مرجعيته داخلية فهو يستمدها من مصدر كل ابداع.

التساؤل

صورة
التساؤل يبدو أن أغلب الذين وضعوا بصمتهم على هذه الأرض يحوزون على عامل مشترك واحد وهو قدرتهم على طرح الأسئلة واستعدادهم لتلقي الاجابة. قد تأتي تلك الاجابة تارة من الداخل وتارة أخرى من الخارج إلا أن كلا العالمين مترابطين. فلا تأتي الاجابات من الخارج مالم نطرح أسئلة من الداخل، وقد تكون الأجوبة أحيانا أمامنا لكننا لا ننتبه إليها فتمر هكذا دون أن نستفيد منها والسؤال : كيف يمكن أن نستفيد من هذه الاجابات؟ قد تفيدنا في معرفة داخلنا. لكن كيف ؟ هل تقصد أننا لا نعرف داخلنا؟ بلى، إننا نجهله معظم الوقت. يبدو أننا نمضي في الحياة مركزين انتباهنا على الجزء المادي فيها دون مراعاة للجانب الروحاني الداخلي الذي أنشأ ما نسميه من ظروفنا الشخصية.

الصفحة البيضاء

صورة
الصفحة البيضاء من أين نأخذ أحكامنا عن العالم؟عن الصح والخطأ؟ والمفيد والمضر؟ والممكن والمستحيل؟ لا بد أن أغلب ذلك يستقر في المراحل الأولى لنا في الحياة حيث نقدم وكأننا ورقة بيضاء صافية فنأخذ كل تلك الأحكام عن الوالدين ليس فقط ما يشعرون به ولكن أيضا ما يشعرون به. تلك الحالة الشعورية ترافقنا في حياتنا وفيها ما يفيدنا ويجعلنا في تقدم ونمو كما فيها أيضا ما يعوقنا ويجعلنا في تأخر. ونبدأ برحلة البحث عن الصفحة البيضاء الأولى، ربما لأنها حالة الصفاء حيث النفس متصلة بالروح في عمق اللحظة.

عدم الحكم

صورة
عدم الحكم لا يمكننا أن نغفل اللغة نحن كبشر، لكننا نتبعثر في بعض الأحيان بين حروفها وكلماتها أو بين معانيها التي قد لا تؤدي غرض مرسلها فيتيه المعنى وتضيع الكلمات. وهنا يأتي سؤال: مالذي تقصده بذلك؟ وتأتي حكمة تأخير ردة الفعل المباشرة. وتأتي قيمة عدم الحكم ما ذا لو توقفنا عن إصدار الأحكام حول كل ما يحيط بنا من ناس وأحداث؟ أليس من الأفضل أن نستخرج الحكمة من وجود كل حدث وكل شخص في حياتنا؟