سلسلة رسوم روحية: كن متعلما طول حياتك

أنت هنا لتختبر الأشياء، لترى ما وراء الحدود والسدود، جئت هنا لتبدع ولتعبر، أنت هنا لتتعلم.
أنت تتعلم من صدى الأحداث التي لا تعبر إلا على مكنوناتك، الأحداث هي مرآتك التي تعبر عن الجزء المخفي فيك: قناعاتك ومشاعرك العميقة والدفينة، والتي غالبا ما تجهلها وتكتفي بتفسير الأحداث على أنها لعنة من السماء أو مكتوب على الجبين.
أنت تتعلم أنك لا تتحكم بل تركز، فالتحكم ينهكك ويجعلك تركز على معايير خارجية تتخذها ناموسا لتحكم بها على نفسك.
أوليس هذا قيدا؟
أنت تركز في علم الداخل، في رسم النوايا في توضيح الصورة الكلية والغاية النهائية لوجودك، فتسمح وتنتبه لمؤشرات التجلي ورسائل القدر ثم تدرك وتواصل أو تتوقف وتعيد النظر أو تستكشف إمكانيات أخرى.
لكل تعلم معلم،لذا كن معلم نفسك أولا، أكتب ما تتعلمه من تجربتك كل يوم لو شئت، ولعلك تريد أيضا أن تستلهم ممن يلهمون دربك فتقرأ كتبهم وتتبع خطواتهم مدركا أنهم نجحو أن يلهموا لما عبروا عن ذواتهم الأصيلة، تعلم فقط من أولئك الذين يعطون لحياتهم معنى فينساب تأثيرهم كنهر لا يتوقف، ثم لتعلم أن مصدر كل العلم موجود بداخلك، غير أنك قد لا تنتبه إليه ظنا منك أنه هناك في مكان ما، تجرأ على أن تنفتح لمصدرك الأصلي لتعرف وتبدع وتعبر.
تجرأ على تجاوز معيقات التعلم، اختبر كل ما علموك إياه الآخرون ثم استفد منه أو إرمه إن شئت ولكن عد دائما لمصدر تعلمك الأول وهي الروح.
يمكنك أن تتعلم من الصمت من المراقبة من الاستماع ولكن لا تنتظر "حتى"، فإنها قد لا تأتي أبدا، انتبه للرسائل والتفاعل بين ما أٍردته من عمقك، من نفسك الأصيلة المتصلة بالروح وبين ما يحصل من أحداث وما تلتقيه من أشخاص.
تطبيقات:
1- أذكر خمس تجارب إيجابية وخمس أخرى سلبية ثم أجب على السؤالين التاليين:
- ما لذي تعلمته من كل تجربة؟
- كيف جعلتك كل تجربة ترجع إلى مصدرك أكثر؟
2- لا تقع في فخ الانتظار:
- تحرك تفاعل اسكن اختبر في سكون.
- اختبر في سكون جمال السكون. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العودة إلى الأساسيات.

ما هو التأمل؟

What about relationships?